صعود قوي لليورو والدولار الكندي يستفيد من ارتفاع أسعار النفط
تزايدت حركة الأسواق في عالم العملات الرقمية خلال جلسة تداول اليوم
الاثنين، حيث اتسمت بارتفاع مُلفت لليورو، العملة الأوروبية الموحدة. استطاع
اليورو أن يكون في مقدمة العملات الرابحة، تحقيقاً نسبياً بلغ 2.27%، وذلك بفضل
تطورات إيجابية تعزز الطلب على اليورو. رئيس هذه التطورات كان صدور التقرير الشهري
للبنك الاتحادي الألماني.
قدم التقرير الشهري تقديرات تشير إلى استمرار معدلات التضخم فوق
مستويات الهدف المحدد من قبل البنوك المركزية لفترة أطول. كما أشار التقرير إلى
تصاعد الضغوط المتعلقة بالأجور، والتي قد تشكل تحدياً للجهود المبذولة للسيطرة على
معدلات التضخم. وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى توقعات ببقاء معدلات التوظيف
مستقرة في ألمانيا خلال الفترة المقبلة، بينما يُتوقع أن تشهد معدلات البطالة ارتفاعاً
طفيفاً. هذه النقاط الملموسة قوبلت بتوقعات تشديد السياسة النقدية من قبل المركزي
الأوروبي، بهدف مواجهة تفاقم التضخم.
تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأداء الإيجابي الفرنك السويسري، حيث
شهد ارتفاعاً قوياً بلغ نسبته حوالي 1.86%. يُرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى زيادة
الطلب على الفرنك كملاذ آمن في ظل غياب تطورات هامة تؤثر على تداولاته. يُلاحظ أن
الاستثمارات تتجه نحو الملاذات الآمنة في ظل عدم وجود توجهات جديدة تؤثر على
الأسواق.
من ناحية أخرى، شهد الدولار الكندي ارتفاعاً بنسبة تصل إلى حوالي
1.33%، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط الخام. تزايدت المخاوف بشأن نقص العرض العالمي
من النفط الخام وأثرت سلباً على المعنويات الاستثمارية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار
النفط. ونظراً لكون كندا من كبار مصدري النفط، فإن أي تحرك في أسعار النفط يترافق
عادة مع تأثيرات إيجابية على الدولار الكندي مقابل العملات الأخرى.
أخيراً، سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعاً بنسبة 1.15%، على الرغم من
غياب أخبار هامة تؤثر على تداولاته. ما زال الاسترليني يستفيد من توقعات محتملة
لتشديد السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا في الاجتماعات المقبلة، وذلك بعدما
أفادت بيانات التضخم الأسبوع الماضي بنمو أسعار المستهلكين بوتيرة أعلى من
التوقعات خلال شهر يوليو. هذا النمو أكد استمرار الدعم للجنيه الاسترليني أمام
باقي العملات.