تظاهرات في درعا والسويداء: رسائل احتجاج تصاعدت إلى مطالب بإسقاط النظام في سوريا

  

تظاهرات في درعا والسويداء: رسائل احتجاج تصاعدت إلى مطالب بإسقاط النظام في سوريا

تظاهرات في درعا والسويداء: رسائل احتجاج تصاعدت إلى مطالب بإسقاط النظام في سوريا


شهدت مناطق محافظتي درعا والسويداء في جنوب سوريا تظاهرات حاشدة في جمعة "إسقاط النظام"، حيث تجمع مئات السوريين للتعبير عن احتجاجهم على تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وللمطالبة بتغيير جذري في النظام الحاكم. تحولت هذه التظاهرات من احتجاجات اقتصادية إلى مطالبات صريحة بإسقاط النظام.

منذ أسبوع، بدأت تلك التحركات الشعبية في درعا والسويداء رداً على قرار السلطات برفع الدعم عن الوقود، وهو الأمر الذي أثار استياء السكان في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تؤرق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع دمر البلاد.

في محافظة درعا التي كانت نقطة انطلاق الاحتجاجات الشعبية في 2011، شارك عشرات السكان في تظاهرة ببلدة بصرى الشام، حيث رددوا هتافات منددة بالرئيس بشار الأسد. أعرب الناشط أحمد المقداد عن موقفه قائلاً: "خرجنا لتأكيد استمرارنا في الثورة السورية، وللتمسك بمطالبنا التي خرجنا من أجلها في 2011".

تنوعت هذه المطالب بين التأكيد على الحرية والكرامة ووحدة الوطن من شماله إلى جنوبه. وفي المدينة السويداء، التي كانت بعيدة عن تداعيات النزاع لسنوات، خرج مئات المتظاهرين إلى ساحة الكرامة مطالبين بإسقاط النظام ومنددين بالأوضاع الاقتصادية.

تأتي هذه التظاهرات في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الشعب السوري بسبب التدهور المستمر للوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمات المعيشية. على الرغم من سنوات النزاع والحروب، يظهر الشعب السوري عزيمته وإصراره على التعبير عن مطالبه من خلال الاحتجاجات السلمية.

هذه التحركات تأتي في سياق مطالب عالمية ومحلية بضرورة إحلال السلام وتحقيق التغيير في سوريا، وهو ما يجعل الحاجة للتفاوض والبحث عن حلول سياسية أكثر إلحاحًا. تتطلب المرحلة القادمة من عملية الانتقال إلى التعامل مع مطالب الشعب السوري وتحقيق استقرار دائم يعيد للبلاد أمنها واستقرارها.

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا، يظهر إصرار السوريين على مواصلة النضال من أجل تحقيق مستقبل أفضل. من الضروري أن تتحقق القوى الدولية والإقليمية من أهمية الوصول إلى تسوية سياسية تلبي تط

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال