عاصفة طبيعية تُغلق المدارس وتُثير الانتباه في مكة المكرمة

 عاصفة طبيعية تُغلق المدارس وتُثير الانتباه في مكة المكرمة

 
عاصفة طبيعية تُغلق المدارس وتُثير الانتباه في مكة المكرمة

شهدت مدينة مكة المكرمة حادثة استثنائية خلال الأيام الأخيرة، حيث شهدت تجمعات جوية قوية مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين. هذه الأحوال الجوية السيئة أثّرت بشكل ملحوظ على مختلف مناحي الحياة في المدينة المقدسة.

في مشهد لافت، تم إغلاق المدارس في مكة المكرمة بسبب تلك العواصف الجوية، التي تضمنت رياحاً قوية تجاوزت سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة، مما استدعى اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين. وفيما كان المصلون يؤدون طوافهم حول الكعبة في المسجد الحرام، اندلعت صاعقة من البرق وأصابت فندق فيرمونت مكة المتواجد في برج الساعة الملكي، مضيئة سماء المدينة بألوان متلألئة.

وأكد المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية، حسين القحطاني، أن هذه الظروف الجوية القوية مشابهة للعاصفة التي شهدتها المدينة في العام 2015 وأسفرت عن سقوط رافعة في المسجد الحرام، مما أسفر عن وفاة وإصابة العديد من الأشخاص. ورغم قوة الأحوال الجوية، لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا هذه المرة.

مشاهد شديدة البُعد تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر الأمطار الغزيرة والرياح القوية وهي تُثير الجدران المؤقتة والمعدنية وتجبر المارة على التمسك بأي متاح لتجنب العواصف. وعلى الرغم من مرور دقائق قليلة فقط، تحول المشهد إلى صورة مروعة بسبب الشدة الكبيرة للأحوال الجوية.

تلك الأحوال الجوية السيئة أثرت أيضاً على حي الكعكية السكني في مكة المكرمة، حيث شهد هطولًا كبيرًا للأمطار بلغت حوالي 45 ملم في ساعة واحدة، ما تسبب في تجمعات مائية وفيضانات في بعض المناطق.

تفاديًا للمخاطر، قررت إمارة مكة المكرمة تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد لضمان سلامة الطلاب والمعلمين في ظل الأحوال الجوية الغير مستقرة. ومع استمرار التحذيرات من تجدد العواصف والأمطار والرياح القوية، يستعد المسؤولون للتعامل مع هذه التحديات الطبيعية وتقديم الدعم اللازم للسكان والزوار في المدينة المقدسة.a

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال