قدمت مجموعة من الروبوتات والإدراك في جامعة زوريخ السويسرية تحدٍ جديد في عالم سباقات الطائرات المسيّرة ذاتية القيادة. تم استدعاء ثلاثة أبطال من مجموعة الروبوتات والإدراك لمواجهة المسيّرة الفائزة في سباق على حلبة بطول 75 مترًا.
تمتاز المسيّرة بقدرتها على التحكم ذاتيًا في القيادة وتجنب الاصطدام، وتمتلك سرعة تفوق حتى سيارات الفورمولا واحد. كان للروبوتات أسبوعًا للتدريب واستخدموا خوذة لنقل الصور من مسيّراتهم.
لكن المسيّرة التي استدعيت لهذا السباق قامت بتحقيق أداء رائع وفازت بأغلب السباقات ضد الأبطال البشريين، مما يُعد إنجازًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. يستند أداء المسيّرة إلى نظام تعلم آلة متقدم يُعرف بـ "التعلم المعزز العميق"، حيث تم تدريب النظام على ملايين المسارات المحتملة بشكل مكثف في وقت قصير.
المسيّرة تستفيد من مزايا تقنية مثل وحدة القصور الذاتي المدمجة وزمن الاستجابة السريع، وهذا ما يميزها عن البشر الذين يعتمدون على التحليل البصري والقرارات البشرية أثناء القيادة. المسيّرة تقدم أداءً متسارعًا ودقيقًا في السباقات وتتفوق على البشر في القدرة على اتخاذ قرارات سريعة.
هذا الإنجاز يعكس تطورًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ويمثل تحدًّا جديدًا للتكنولوجيا في مجال الروبوتات المتقدمة. إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الطائرات المسيّرة قد يفتح أبوابًا جديدة لتحسين الأداء والكفاءة في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الاستخدامات العسكرية والمدنية.